هل اطلقت التطبيقات البنكية رصاصة الرحمة على وكالات تحويل الأموال.؟
تانيد ميديا : في بداية العقد الماضي ،ظهرت نقاط لبيع الرصيد على مستوى انواكشوط باسماء مختلفة تمارس بيع وتحويل رصيد الهاتف الجوال فقط،ومالبثت ان تحولت الى وكالات لتحويل الأموال بين كافة المدن الموريتانيةمستفيدة من ممثلياتها سهلة التوطين ،حيث لاقت رواجا كبيرا نظرا لما وفرته على زبنائها من عامل الوقت لسرعة تعاملها مع التحويلات المالية و في أي اتجاه ، وتأخذ مقابل تلك الخدمة رسوما لصالح الوكالة تبدأ من 50أوقية جديدة ..وظلت تلك الوكالات التي تكاثرت بشكل لافت، تمارس نشاطها في اريحية كاملة ،قبل أن تدخل على الخط المصارف المحلية ، بإعتمادها تطبيقات الكترونية غاية في الدقة والأمان والسرعة ،وكان البنك الشعبي هو مفجر الشرارة الأولى في الخدمة الالكترونية الجديدة،عن طريق تطبيقه (بنكيلى) واسع الانتشار هذه الأيام ، حيث تعامل معه المواطن في الوهلة الاولى بشيئ من الحذر ،قناعة منه أنه لاصوت يعلو فوق صوت غزة تلكوم وأخواتها ..،ربما بسبب عدم سلاسة التطبيق في بداية ظهوره،وضعف التوعية الاعلانية التي صاحبت اطلاقه ،لكنه ومع مرور الوقت و مع تقدم الخدمة التجريبية اصبح التطبيق في المتناول تماما حيث جسد عنوانه الذي اختاره البنك(بنكك في جيبك) تشتري بواسطته من الحانوت والمحطة وترسل منه المال الى اي جهة في أي وقت واية ظروف ،واصبحت جل البنوك تعتمد تطبيقات مماثلة مثل مصرفي لBMCI والسداد لBmI وديجيتل لBAMIS وكليك لBNMوبريد كاش لMauripost..الخ ،وجميعها تتوفر على كم هائل من الزبناء ،ومع هذا الانتشار الواسع لتلك التطبيقات ،وجدت الوكالات التقليدية نفسها خارج اهتمام الزبون الذي يرى أنه قد حصل على البديل الأمثل ،وبالتالي بدأت في الاختفاء واحدة تلوى الأخرى، حيث لازالت اثنتان منها تصارع البقاء في ظل تنافس تظل كفتا طرفيه غير متكافئين.
فهل اطلقت تلك المصارف رصاصة الرحمة على وكالات تحويل الأموال؟
شبكة المراقب